75

Istidrāk wa-taʿqīb ʿalā al-Shaykh Shuʿayb al-Arnaʾūṭ fī taʾwīlihi baʿḍ aḥādīth al-ṣifāt

استدراك وتعقيب على الشيخ شعيب الأرنؤوط في تأويله بعض أحاديث الصفات

Publisher

دار بلنسية للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٩ هـ

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

Genres

الكلام في الذات.
فما ورد من صفة الفعل في هذا الحديث لا نتأوله بكناية ولا غير ذلك بل هو على ظاهره لكنه على ما يليق بذات الله تعالى وجلاله سبحانه (١) ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (١١)﴾ [سورة الشورى، الآية: ١١] (٢).
قال العلاَّمة الحافظ ابن رجب الحنبلي ﵀: "وأما وصف النبي ﷺ لربه ﷿ بما وصفه به؛ فكلُّ ما وصفَ النبي ﷺ به ربَهُ ﷿ فهو حقٌّ وصدقٌ يجب الإيمان والتصديق به، كما وصف الله ﷿ به نفسه، مع نفي التمثيل عنه، ومَنْ أشكل عليه فَهْمُ شيءٍ من ذلك واشتبه عليه فليقل كما مَدَحَ الله -تعالى- به الراسخين في العلم وأخبر عنهم (أنهم)

(١) ولا يعلم كيفيته سواه -سبحانه- كالاستواء والنزول وغيرهما.
(عبد العزيز بن عبد الله بن باز).
(٢) وقوله سبحانه: ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (٤)﴾ [سورة الإخلاص، الآية: ٤]، وقوله ﷿: ﴿فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (٧٤)﴾ [سورة النحل، الآية: ٧٤].
(عبد العزيز بن عبد الله بن باز).

1 / 93