24

Istidrāk wa-taʿqīb ʿalā al-Shaykh Shuʿayb al-Arnaʾūṭ fī taʾwīlihi baʿḍ aḥādīth al-ṣifāt

استدراك وتعقيب على الشيخ شعيب الأرنؤوط في تأويله بعض أحاديث الصفات

Publisher

دار بلنسية للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٩ هـ

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

Genres

• علَّق المحقق الشيخ شعيب الأرنؤوط على قوله: "سبقت غضبي" بما يلي:
"غضب الله ورضاه يرجعان إلى معنى الإرادة، فإرادته الإثابة للمطيع تسمى رضي ورحمة، وإرادته عقاب العاصي وخذلانه يسمى غضبًا، والمراد بالسبق هنا: كثرة الرحمة وشمولها" ا. هـ (١).
* قلت:
وهذا الكلام من المحقق الشيخ شعيب الأرنؤوط خلاف ما قرره أهل السنة والجماعة، فإنه قد أوَّل هنا صفة الغضب وصفة الرضا وهكذا صفة الرحمة، وأهل السنة والجماعة يثبتون هذه الصفات وغيرها مما جاء به الكتاب العزيز والسنة الصحيحة الشريفة بما يليق بكمال ذات الله تعالى وعظيم سلطانه ﷾.
ففي الغضب لم يقل أهل السنة والجماعة إن معناه إرادة عقاب الله للعاصي وخذلانه، بل هذه طريقة الأشاعرة

(١) وأورد نحو هذا التأويل -أيضًا- في تعليقه على "المسند" (١٢/ ٢٤٨) رقم (٧٢٩٩) ط الرسالة الأولى.

1 / 28