الدليل الرابع عشر
قوله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
إذا جاء نصر الله والفتح (١) ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجًا (٢) فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابًا (٣) ... النصر
روى البخاري عن ابن عباس: [كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر فكأن بعضهم وجد في نفسه فقال: لم يدخل هذا معنا ولنا أبناء مثله؟ فقال عمر: إنه ممن قد علتم ... فدعاني ذات يوم فأدخلني معهم فما رأيت أنه قد دعاني يومئذ عليه إلا ليريهم ... فقال: ما تقولون في قول الله ﷿: (إذا جاء نصر الله والفتح) ...؟ فقال بعضهم: أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفتح علينا وسكت بعضهم ولم يقل شيئًا فقال لي: أكذلك تقول يا ابن عباس؟ فقلت: لا ... فقال: ما تقول؟ فقلت: هو أجل رسول الله ﷺ أعلمه له قال: (إذا جاء نصر الله والفتح) فذلك علامة أجلك ... (فسبح بحمد وبك واستغفره إنه كان توابًا) فقال عمر بن الخطاب: لا أعلم منها إلا ما تقول] تفرد به البخاري.
روى الإمام أحمد عن ابن عباس، قال: [لما نزلت: (إذا جاء نصر الله والفتح) قال رسول الله ﷺ «نعيت إلى نفسي» فإنه مقبوض في تلك السنة].