٢ - يحصل على استجابة الدعاء فيحظى بالمطلوب الذي دعا الله من أجله.
أما الذي يهجر هدى الله في الدعاء ... ويتوسل إلى الله بتوسلات ما شرعها الله ولا هدى إليها في كتابه ولا في سنة رسوله ﷺ يحصل على نتيجتين عكسيتين تمامًا.
١ - عدم رضاء الله عنه فيما عمل ... لأنه ابتدع في دعائه طريقة ليست من هدي الله تعالى ولا من هدي رسوله ﷺ وإن عدم رضاء الله تعالى ولا من هدي رسوله ﷺ وإن عدم رضاء الله يعني غضبه ولا شك أن الغضب مفض إلى العقاب فكما أن من أطاع الله فله ثواب فكذلك من عصاه فله عقاب والعياذ بالله من عقاب الله.
٢ - لا يستجاب دعاؤه ... فلا يحصل على مطلوبه الذي دعا الله تعالى للحصول عليه لأنه من أطاع الشيطان وعصى الرحمن.
وعلى هذا ... فإن الله تعالى لا يتقبل عملًا إلا إذا كان راضيًا عنه ومصداق ذلك قوله تعالى: (رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحًا ترضاه) وأن العمل وإن كان صالحًا في حد ذاته ... لا يتقبله الله إلا إذا كان راضيًا عنه ومن أجل ضمانة رضاء الله عنه يجب أن تكون مطابقًا لشيئين:
١ - أن يكون مطابقًا لشرع الله تعالى ومصداقه (فلذلك فادع واستقم كما أمرت ولا تتبع أهواءهم ...).
٢ - أن يكون خالصًا لوجهه تعالى لا يبتغي فيه من مخلوق شيئًا ومصداقه: (وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى وما لأحد من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى).