291

إنها لبحر من السحاب زاخر فوق بحر هائج من الماء

وفوق جبال يذري ثلوجها الهواء

وفوق أودية تتقصف فيها الأشجار

وفوق سهول يغشى اخضرارها الغبار

وفوق كنائس مهجورة تصفر في كواها الرياح

وفوق مقابر لا يخيفها الليل ولا ترعبها الأعاصير

وفوق كهوف فزعت إليها وحوش الغاب

وفوق أنهار تجرف إليها الزوابع الصخور والأشجار

من أعالي الجبال إلى أعماق الأودية والبحار

من سهول الحياة وجبالها، تحت سماء الليالي وسحابها، إلى أعماق بحار الأبدية

Unknown page