قم أيها الساخر بأفراح الشعب البسيط
انهضوا كلكم واخرجوا معي إلى أسواق المدينة هذه الليلة
انهضوا من رقادكم، اخرجوا من سجونكم، أطلقوا النفس من قيودها
أحيطوا بهذا الجسم النحيل، أعطوني أياديكم ولا تخافوا
تعالوا معي ولا تأسفوا على شيء فات أو مضى
اسمعوا اسمعوا، إن الأبواق تناديكم بأصواتها والأجراس تستقبلكم بألحانها، والليل يبتسم ابتساما لخروجكم •••
نعم نحن في منتصف الليل
ولكن شمس تموز في رائعة النهار لا تنير الأرض كما أنارت المدينة ليلتها هذه
أزاهر أيار كلها لا تبهج النفس وتفرجها كأزاهر هذه الأنوار
كيف لا، ومن أصوات السرور في الليل ينور الأثير في الفضاء وتزهر جنان الجوزاء؟
Unknown page