163

أين منك الروح التي تلقي في العيون سحرا حلالا فيذوب حبا وجمالا

أين منك الإدراك الذي يلتهب في العالم نجما فيشع في الشاعر خيالا

بل أين من نفسك الآن ما حير البرية في الإنسان

أين منك تلك القوة التي أغلت الصاعقة وأذلت البحار واسترقت الرياح والكهرباء والبخار •••

أتحلم ملائكة السماء بفراش الأرض وخنافسها

أوتذكر الفراشة يوم سارت تحت جناحها الشمس

أفي خطوط هذه اليد الصغيرة البضة آثار حبك النجوم وأسرارها

أو تحت هذه الأهداب الناعمة قبس من نورها ونارها

أتذكر شفتاك الكأس الذي سقتكه زنبقة الوادي

أتذكر الغدير الذي كان يغسل قدميك يوم كنت مضطجعا مع الدفلة تحت ظل الدلب والصفصاف

Unknown page