178

Rawdat Wacizin

روضة الواعظين و بصيرة المتعظين - الجزء1

آت يسمعون حسه ولا يرون شخصه، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته (1)، كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة (2) إن في الله عزاء من كل مصيبة، وخلفا من كل هالك ودركا من كل ما فات؛ فبالله (3) ثقوا (4)، وإياه فارجوا؛ فإن المصاب من حرم الثواب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): هل تدرون من هذا؟ هذا الخضر (عليه السلام) (5).

[187] 3- قال ابن عباس: لما مرض رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعنده أصحابه، قام إليه عمار بن ياسر، قال له: فداك أبي وأمي يا رسول الله! من يغسلك منا إذا كان ذلك منك؟ قال: ذاك علي بن أبي طالب؛ إنه لا يهم بعضو من أعضائي إلا أعانته الملائكة على ذلك.

قال له: فداك أبي وأمي يا رسول الله! فمن يصلي عليك منا إذا كان ذلك منك؟

قال: مه رحمك الله! ثم قال لعلي (عليه السلام): يا ابن أبي طالب، إذا رأيت روحي قد فارقت جسدي، فاغسلني وانق غسلي وكفني في طمري (6) هذين، أو في بياض مصر وبرد يماني؛ فلا تغال في كفني، واحملوني حتى تضعوني على شفير

Page 184