Rawdat Wacizin
روضة الواعظين و بصيرة المتعظين - الجزء1
Genres
مجلس في ذكر وفاة سيدنا ومولانا (صلى الله عليه وآله)
اعلم: أن النبي (صلى الله عليه وآله) قبض بالمدينة مسموما يوم الأثنين لليلتين بقيتا من صفر، سنة عشر من هجرته وهو ابن ثلاث وستين سنة، وقيل: كان وفاته في شهر ربيع الأول، والأول هو المعتمد (1)، وهذا شاذ.
فلما قبض (صلى الله عليه وآله) اختلف أهل بيته ومن حضرهم من الصحابة في الموضع الذي يدفن فيه؛ فقال بعضهم يدفن بالبقيع، وقال آخرون: في صحن المسجد (2).
[185] 1- فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): إن الله عز وجل لم يقبض نبيه (صلى الله عليه وآله) إلا في أطهر البقاع، فينبغي أن يدفن في البقعة التي قبض فيها. فاتفقت الجماعة على قوله (عليه السلام) ودفن (صلى الله عليه وآله) في حجرته (3).
[186] 2- وروي أن رجلين دخلا على علي بن الحسين (عليهما السلام) من قريش فقال: ألا أحدثكما عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ فقالا: بلى حدثنا عن أبي القاسم (صلى الله عليه وآله).
قال: سمعت أبي يقول: لما كان قبل وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) بثلاثة أيام، هبط جبرئيل (عليه السلام) فقال: يا أحمد، إن الله عز وجل أرسلني إليك إكراما وتفضيلا لك
Page 182