Rawdat Wacizin
روضة الواعظين و بصيرة المتعظين - الجزء1
Genres
فجالها حتى انتهى إلى الحرم، فوجد الحرم محفوظا بالملائكة فذهب ليدخل فصاحوا به فرجع ثم صار مثل الصر؛ وهو العصفور قد دخل من قبل جرا فقال له جبرئيل: ما وراك لعنك الله؟ فقال له: حرف أسألك عنه يا جبرئيل؛ ما هذا الحدث الذي حدث منذ الليلة في الأرض؟ فقال: ولد محمد (صلى الله عليه وآله)، فقال له: هل لي فيه نصيب؟ قال: لا. قال: ففي أمته؟ قال: نعم. قال: رضيت (1).
[179] 5- قال أبو عبد الله (عليه السلام): نزل جبرئيل على النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا محمد! إن الله جل جلاله يقرؤك السلام، ويقول: إني قد حرمت النار على صلب أنزلك، وبطن حملك، وحجر كفلك، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): يا جبرئيل بين لي ذلك. فقال: أما الصلب الذي أنزلك فعبد الله بن عبد المطلب؛ وأما البطن الذي حملك فآمنة بنت وهب، وأما الحجر الذي كفلك، فأبو طالب بن عبد المطلب وفاطمة بنت أسد (2).
[180] 6- قال الصادق (عليه السلام): سئل النبي (صلى الله عليه وآله): أين كنت وآدم في الجنة؟
قال: كنت في صلبه، وهبط بي إلى الأرض في صلبه، وركبت السفينة في صلب أبي نوح، وقذف بي في النار في صلب أبي إبراهيم، لم يلتق لي أبوان على سفاح قط، لم يزل الله عز وجل ينقلني من الأصلاب الطيبة إلى الأرحام الطاهرة، هاديا مهديا، حتى أخذ الله بالنبوة عهدي وبالإسلام ميثاقي، وبين كل شيء من صفتي، وأثبت في التوراة والإنجيل ذكري، ورقى بي إلى سمائه، وشق لي اسما
Page 173