Rawdat Wacizin
روضة الواعظين و بصيرة المتعظين - الجزء1
Genres
آلاف رجل، وشربوا كلهم، وسقوا دوابهم (1) وحملوا ما أرادوا.
وإن عيسى (عليه السلام) قد أحيى الموتى بإذن الله، ومحمد (صلى الله عليه وآله) سبحت في يده سبع حصيات تسمع همهمتها في جنوبها، فلا روح فيها لتمام حجة نبوته.
ولما نزل (صلى الله عليه وآله) بالطائف وحاصر أهلها بعثوا إليه شاة مسمومة فنطقت الذراع منها، وقالت: يا رسول الله لا تأكلني؛ فإني مسمومة.
وإن عيسى (عليه السلام) خلق من الطين كهيئة الطير فنفخ فيه وكان طيرا بإذن الله، ومحمد (صلى الله عليه وآله) أخذ يوم حنين (2) حجرا فسمعنا للحجر تسبيحا وتقديسا ثم قال للحجر (3) انفلق فانفلق (4) ثلاث فلق تسمع لكل فلقة منها تسبيحة لا تسمع (5) للاخرى.
ولقد بعث إلى شجرة يوم البطحاء فأجابته ولكل غصن تسبيح وتهليل وتقديس ثم قال لها: انشقي، فانشقت نصفين، ثم قال لها: التزقي، فالتزقت، ثم قال لها: اشهدي لي بالنبوة فشهدت، ثم قال لها: ارجعي إلى مكانك بالتسبيح والتهليل والتقديس ففعلت، وكان موضعها حيث الجزارون (6) بمكة. وهذا خبر طويل قد أوردنا بعضه.
ومن معجزاته (صلى الله عليه وآله) انشقاق القمر لما التمسوا منه، والقرآن قد نطق به؛ قوله
Page 166