113

Rawdat Wacizin

روضة الواعظين و بصيرة المتعظين - الجزء1

باب (1): في فضل التوحيد

قال الله تعالى في سورة إبراهيم: ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة (2) أي ألم (3) تخبر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة يعني لا إله إلا الله كشجرة طيبة يعني النخلة أصلها ثابت ، فكذلك أصل هذه الكلمة ثابت في القلوب؛ وفرعها في السماء كما أن فرع هذه الشجرة عال في السماء، كذلك المؤمن إذا تكلم بهذه الكلمة صعدت إلى السماء، وهو قوله: إليه يصعد الكلم الطيب (4) تؤتي أكلها كل حين يعني ثمرتها لكل خلق (5) بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون (6).

[139] 1- وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): والذي بعثني بالحق بشيرا، لا يعذب الله بالنار موحدا أبدا، وإن أهل التوحيد يشفعون فيشفعون.

ثم قال (صلى الله عليه وآله): إنه إذا كان يوم القيامة أمر الله تعالى بقوم ساءت (7) أعمالهم في دار

Page 119