21

Rawdat Nazir

روضة الناظر

Publisher

مؤسسة الريّان للطباعة والنشر والتوزيع

Edition Number

الطبعة الثانية ١٤٢٣ هـ

Publication Year

٢٠٠٢ م

تعالى-: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ ١. يدل على ذلك ما ذكره -رحمه الله تعالى- في كتبه في مواضع مختلفة: فمن ذلك ما جاء في كلامه على قضية المحكم والمتشابه في القرآن الكريم، يقول ﵀ بعد أن أورد آراء العلماء في المراد من المتشابه: "والصحيح: أن المتشابه: ما ورد في صفات الله -سبحانه- مما يجب الإيمان به، ويحرم التعرض لتأويله، كقوله تعالى: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ ٢ ﴿بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ﴾ ٣ ﴿لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ﴾ ٤ ﴿وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ﴾ ٥ ﴿تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا﴾ ٦ ونحوه. فهذا اتفق السلف ﵏ على الإقرار به، وإمراره على وجهه، وترك تأويله؛ فإن الله -سبحانه- ذم المتبعين لتأويله وقرنهم -في الذم- بالذين يبتغون الفتنة وسماهم أهل زيغ٧. يضاف إلى ذلك مؤلفاته في العقيدة، والتي منها: ١- "ذم التأويل" وهي رسالة مطبوعة ضمن مجموعة رسائل بمطبعة كروستان بمصر عام ١٣٢٩هـ.

١ سورة الشورى من الآية: ١١. ٢ سورة طه الآية: ٥. ٣ سورة المائدة من الآية: ٦٤. ٤ سورة "ص" من الآية: ٧٥. ٥ سورة الرحمن من الآية: ٢٧. ٦ سورة القمر من الآية: ١٤. ٧ انظر: روضة الناظر "١/ ٢٧٩-٢٨٠" ط. مكتبة الرشد، تحقيق الدكتور عبد الكريم النملة.

1 / 27