وقال بعض أصحابنا: يحلفون بالعشر الآيات التي أنزلها الله على موسى عليه السلام، لأن المبدل غير المنزل^(١).

باب: اليمين على العلم والبت^(٢)

كل يمين على الإثبات، فهو على البت، واليمين على نفي فعله على البت أيضاً، وعلى نفي فعل غيره على نفي العلم^(٣).

فلو ادعى على رجل ميت مالاً، فالقول قول الوارث: إنه لايعلم وجوب المال عليه. وكذا لو ادعى على رجل أن عبده جنى، فاليمين على السيد أنه لايعلم أن عبده جنى، فإذا نكل في الموضعين، فإن اليمين ترد على المدعي، ويحلف على البت، لأنها على الإثبات.

وإذا ادعى على آخر، فقال: أنا أخوك، ومشارك لك في ميراث أبينا، فأنكر. قال ابن أبي أحمد: / يحلف بالله أنه ليس بأخيه، وأنه لم يولد على فراش أبيه، لإمكان الإحاطة به^(٤). [١٧/ أ]

وقال سائر أصحابنا: يحلف بالله، لايعلم أنه ولد على فراش أبيه^(٥).

وإذا طالب المشتري البائع بتسليم المبيع، فقال البائع: لا أقدر على التسليم، فإنه يحبس حتى يقيم البينة، فإن ادعى البائع أن المشتري يعلم أنه عاجز عن التسليم، وطلب يمين المشتري أنه لايعلم أن البائع غير قادر على تسليمه، فإن له تحليفه على ذلك قال ابن ابي أحمد: يحلف بالله أن عليه تسليم المبيع إليه^(٦).