============================================================
ابن عبد الظاهر المقدم منه] (4) أربعة عشر ألف دينار، وولدت منه ابنته بت القصور، وتولى بناءه عنها الشيخ أبو بكر بن الصواف. وكان لجهة مكنون صدقات وبر وعندها خوف من الله تعالى.
ويحكى أن الآمر كان قد وهب لغلاميه هزار الملوك والعادل برغش(6 ألف دينار(6) في يوم واحد، ثم أتى في عشية ذلك اليوم إلى مقصورة(6) هذه الجهة فأغلقت الآبواب [وقالت](4): ماتدخل إلي أو تهب لي مثل ما وهبت لكل واحد منهما(6)، فقال: الساعة، وأخضر الفراشين وحمل كل عشرة كيسا فيه عشرة آلاف دينار، ثم فتحت الأبواب له ودخل(1).
وحج مكنون (2) في سنة ثلاثين وخمس مائة فهاج عليه البحر فتذر صدقة ألف دينار يعمل بها مسجدا، فلما سلم أخرج ألف دينار وبنى بها مسجدا يعرف بمسجد تكنون بالقرافة الكبرى(2)، وكان طاعنا في السن. وهو مشهد مشهور وله وقف بالقاهرة بدرب الأسواني ودار بحارة زوئلة. وبهذا المكان بركة معلومة مشهورة بإجابة الدعوة، قال جلال الدين بن الحريري ناظر الخبرة(4) تعطلت مدة وآل حالي إلى تلف فرأيت قائلا يقول لي: قم إلى مشهد السيدة رقية واسأل الله عز وجل تقضى حاجتك. قمت وأتيت عندها فوجدت رسولا يطليني فحضرت إلى الديوان فاستخدمت. ومما جرى حقيقة أن الواعظ جلس على قبة في بعض الأيام في تمام شهر قريب مشهد السيدة (4) زيادة من الخطط. (4 الأصل: بن عيسى ع) الخطط: في كل يوم مائتي ألف دمنار عينا لكل منهما مائة ألف دينار. () الأصل: المقصورة. (ع) الخطط: لواحد من غلاميك.4) كذا بالأصل: 0663 وماذكر وهدوثه وكان فيه خير وبر كبير (المقريزي: الحطط 446:2 س 25).
من يراجع.
(1) المقريزي: الخطط 2: 446.
(3) المقريزي: الخطط 2: 448.
(2) يقال له مكنون القاضي لسكونه
Page 138