al-Rawd al-zahir fi sirat al-malik al-Zahir
الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر
Genres
وبات، وأصبح راجعة، وعبر على بلادهم، وكشفها مكانة مكانة ؛ وعبر على كنيسة الناصرة، وكان فيما قبل قد سير اليها الأمير عز الدين الأفرم، أمير جاندار، علقها وخربها، وهدمها إلى الأرض ولما رجع نزل وجلس على المصطبة التي أمر ببنائها قبالة الطور، وأحضر الشموع بالمنجنیقات، ونصب عليها خيمة، وأحضر الصاحب فخر الدين، وزیر الصحية، وجماعة كتاب الدرج الشريف، وهم سبعة : الصاحب فخر الدين بن لقمان، والصدر بدر الدين حسن بن الموصلي، والصدر كمال الدين أحمد بن العجمي - رحمه الله ! - والصدر فتح الدين بن القيسراني، والصدر شهاب الدين أحمد بن عبيد الله، والصدر برهان الدين ؛ وكتاب الجيش، وهم : الصاحب فتح الدين بن سناء الملك، والشريف الطاهر شرف الدين المطر سي، والقاضي جمال الدين الحنفي، وبقية كتاب الجيش ؛ والسديد مستوفي الصحبة ؛ وجعل الأمير سيف الدين الزيني، أمير علم، جالسة عند ديوان الجيش، الكتابة المناشير، وتجهيز الطبلخاناه، والأتابك بين يدي السلطان. واستدعی من دشاراته خمسمائة فرس برسم الطبلخاناه، وخيول الأمراء ؛ واحضرت الخلع الكثيرة بين يديه، وأمر سلاح داریته بأن يستريحوا بالنوبة ويحضروا. ولم تزل المثالات والمناشير تكتب، وهو يعلم، وأعطى تلك الليلة الحراس الهنود جملة، وكتب بين يديه تلك الليلة ستة وخمسون منشورة كبارة بطب وطغر، لأمراء كبار، والصاحب فخر الدين يعلم، وصاحب ديوان الخزائن فتح الدين بن سناء الملك حاضر، وهو صاحب دیوان الجيوش المنصورة، يعلم، والأمير بدر الدين الخزندار واقف يعلم، والمستوفي ينزل، حتى كملت بين يديه.
وأصبح فخلا بنفسه، وجهز الطبلخاناه، والصناجق، والخيل، والخلع، إلى الأمراء، وجعل الأمير ناصر الدين القيمري، نائب السلطنة بالفتوحات الساحلية .
Page 161