237

Al-Rawḍ al-naḍr fī tarjamat udabāʾ al-ʿaṣr

الروض النضر في ترجمة أدباء العصر

وإني لصبار على كل شدة ... تنوء بثهلان وتأبى عن الصبر

أكلفها صبري فيصبح ناهضا ... بأعبائها والصبر يعجز عن صبري

وللمعري قصيدة (¬1) تقرب من هذا المعنى وهي (¬2):

يهم الليالي بعض ما أنا مضمر ... ويثقل رضوى دون ما أنا حامل

وفيها يقول:

وأني جواد لم يحل لجامه ... ونضو يمان أغفلته الصياقل

وإن كان في لبس الفتى شرف له ... فما السيف إلا حده والحمائل (¬3)

ولي منطق لم يرض لي كنه منزلي ... على أنني فوق السماكين نازل

ولما رأيت الجهل في الناس فاشيا ... تجاهلت حتى ظن أني جاهل (¬4)

وهذه القصيدة للمعري فريدة في هذا الباب، خالية عن الإطناب والإسهاب، لا بأس بذكر شيء منها . ومنها:

فيا عجبا كم يدعي الفضل ناقص ... وواسفا كم يظهر النقص كامل (¬5)

وكيف تنام الطير في وكناتها ... اذا نصبت للفرقدين الحبائل # ينافس أمسي في يومي تشرفا ... وتحسد اسحاري علي الاصائل (¬1)

Page 268