Al-Rawḍ al-naḍr fī tarjamat udabāʾ al-ʿaṣr
الروض النضر في ترجمة أدباء العصر
Genres
Biographies and Classes
Your recent searches will show up here
Al-Rawḍ al-naḍr fī tarjamat udabāʾ al-ʿaṣr
ʿUthmān b. ʿAlī b. Murād al-ʿUmarī (d. 1184 / 1770)الروض النضر في ترجمة أدباء العصر
Genres
وفي تعب من يحسد الشمس نورها ... ويجهد أن يأتي لها بضريب
فما كل شجرة تحلو لذائقها، ولا كل دار ترحب بطارقها.
إذا أسفر اللثام عن وجوه بنات الأفكار، أوضح طرق الهداية من إشراق تلك الأنوار. فهناك تعلم أن أم الدهر لم تلد بمثله أبدا، وإن ألفاظه على الحقيقة جواهر وعقدا.
عاشرته بعضا من الأيام، بمدينة بغداد دار السلام. وقد امطته (¬1) المعالي صهواتها، وأركبته على متونها، وحملته على عاتق المجد وجعلته إنسان عيونها. فعبق مسك فضله في تلك النواحي والأقطار وسلكته رغما على انف الدهر في سلك المصطفين الأخيار. ومنحته موانح العز وخصته بمكارم السكينة، واتخذت ذلك الجناب كاتب الإنشاء لديوان تلك المدينة. وأرخت على مجالسه من أصناف المعارف ستورا، وجعلته لمدخر المكارم حصنا ولمكنون النوال سورا. فكان سعيه في كسب تلك المواهب السنية محمودا مشكورا، وتحصيله لأنواع تلك المحامد البهية مقبولا ومبرورا.
Page 264