115

Rawd Nadir

الروض النضر في ترجمة أدباء العصر

ومهفهف يحمي ورود رضابه ... بصوارم سلت من الأجفان

كتب العذار بليقة مسكية ... في خده سطرين بالريحان

*** وفيه لابن رشيق (¬1):

يا رب أحور أحوى في مراشفه ... لو جاد لي بارتشاف يبرى أسقامي

خط العذار له لاما بوجنته ... من أجلها تستغيث الناس باللام

*** وفيه لبعضهم:

كأن عذاره في الخد لام ... ومبسمه الشهي العذب صاد

وطرة شعره ليل بهيم ... فلا عجب إذا سرق الرقاد

وفي هذين البيتين نوع من أنواع البديع يقال له التوليد (¬2). لأن هذا الشاعر ولد منه تشبيه العذار باللام وتشبيه الفم بالصاد لفظة لص وولد من معناها ومعنى تشبيه الطرة بالليل ذكر سرقة النوم.

وللوداعي (¬3) فيه أيضا:

يا عارضه جئت مجيئا حسنا ... فازددا محياه بهاء وسنا # قالت لي أجفاني لما نظرت ... إقبالك هذا عارض ممطرنا

Page 145