Rawd Mugharras

Husayni d. 875 AH
228

Rawd Mugharras

al-Rawd al-Mugharras fi Fadaʾil al-Bayt al-Muqaddas

Genres

فأسلم وأسلم من قومه خلق كثير ويسنده إلى ابن عباس قال سمعت رسول الله م يقول اجتمع الكفار يتشاورون في أمرى فقال ليتني بالغوطة بمدينة يقال لما دمشق حتى آتي الموضع مستغاث الأنبياء حيث قتل ابنه آدم أخاه فاسأل الله أن يهلك قومي وبسنده إلى مكحول عن ابن عباس قال موضع الدم في جبل قاسيون موضع شريف كان يحيى بن زكريا وأمه يه أربعين عاما وصلى فيه عيسى بن مريم والحواريون فمن أتى ذلك الموضع فلا يقصر عن الصلاة والدعاء فيه فإنه موضع الجزاء ومن أراد أن يأتي إلى ربوة ذات قرار ومعين فليأت النيرب الأعلى بين النهرين وليصعد إلى الغار في جبل قاسيون فيصلى فيه فإنه بيت عيسى وأمه وكان معقلهم أي حصنهم من اليهود ومن أراد أن ينظر إلى آدم فليأت نهرا في حفرة دمشق يسمى بردى وبسنده كما تقدم في الكلام على جبل قاسيون عن علي بن أبي طالب عن النبي أن الله تعالى آوى فيه عيسى وأمه من اليهود وبسنده إلى الأوزاعي عن حان بن عطية قصة من جملتها أن عيسى عليه اسلام احيا ميتا فقيل هذا ساحر وطلب فانتهى إلى شعب النيرب واعتصم منهم بقلعة على صخرة متعالية الربوة انتهى كلام بن شجاع وحكى الفزاري هذا كله وسكت عليه ولعل هذا الموضع هو الذي يزار في الربوة في الجبل كما تقدم أوائل هذا الفصل ومنها الموضع الذي بسفح جبل قاسيون المعروف بالكهف أخبرني بعض إخواني وهو ثقة عن شخص من أهل الخير والصلاح يعرف بالشيخ محمد الحايك البعلبكي من جماعة الشيخ عبد الرحمن بن داود الساكن بصالحية دمشق أنه توجه إلى الكهف المذكور فرأى خادمه وعنده جماعة فأخبروه أن بعض الحاضرين ذكر أن في الكهف المذكور مطلبا وأنهم عزموا على حفره قال وطاوعتهم على ذلك فدخلوا إلى المغارة التي عند الباب وحفروا هناك فظهر لهم بلاطة كبيرة فقلعوها ونزلوا فوجدوا مغارة سعتها لمحو خمة أذرع أو أكثر وفي شماليها إيوان وعليه سبعة أنف طوال مسجين في أكفانهم على هيئة العرب فتهيبوا من ذلك ورجعوا وأعادوا البلاطة إلى موضعها فأورد أن دمشق أكثر المدن أبدالا وازدهارا وذكر بسنده الأثرين المارين آخر الفائدة الثانية قبيل تنبيه عن ابن فضالة والحن بن يحيى الخشني وبسنده أيضا إلى واثلة بن الأسقع قال قال رسول الله ستكون دمشق أكثر الدنيا أبدالا وأكثرها

Page 361