Rawd Mugharras
al-Rawd al-Mugharras fi Fadaʾil al-Bayt al-Muqaddas
Genres
حائط المسجد القبلي لوحا من حجر مكتوب فيه فأتوا به الوليد بن عبد الملك فبعث إلى الروم فلم يستخرجوه ثم إلى العبرانيين فلم يستخرجوه ثم إلى من بدمشق من بقيه الأجناس فلم يستخرجوه فدلوه على وهب بن منبه فبعث إليه فلما قدم عليه أخبروه بموضع ذلك الحجر الذي وجدوه ويقال إن ذلك الحائط من بناء هود النبي وفيه قبره فلما نظر إليه وهب حرك رأسه ثم قرأه فإذا هو بم الله الرحمن الرحيم ابن آدم لو رأيت يير ما بقى من أجلك لزهدت في طويل من أملك وإنما تلقى قدمك لو قد زلت به قدمك وأسلمك أهلك وحشمك وانصرف عنك الحبيب وودعك القريب ثم صرت تدعى فلا تجيب فلا أنت إلى أهلك عائد ولا في عملك زائد فاعمل لنفك قبل الحسرة والندامة وقبل أن يحل بك أجلك وينزع ملك الموت روحك من بدنك فلا ينفعك مال جمعته ولا ولد ولدته ولا أخ اتخذته ثم تصير إلى برزح المثوى ومجاورة الموتى فاغتنم الحياة قبل الموت والقوة قبل الضعف والصحة قبل السقم قبل أن تؤخذ بالكضم ويحال بينك ويين العمل وكتب زمن سليمان بن داود عليهما السلام ويسنده إلى عمرو بن عبد الرحمن بن إبراهيم قال سمعت أبي يقول حيطان مسجد دمشق الأربع من بناء هود والفيسفساء ييناء الوليد بن عبد الملك انتهى وحكي عنه هذا والأثر قبله الفزاري وسكت عليه وتقدم في الفصل الخامس بسند صاحب المستقصى عن سفيان الثوري أن الصلاة فيه بثلاثين ألف صلاة ورواه أبو الحن بن شجاع عنه بالند المذكور وحكه الفزاري وسكت عليه وهو في كتاب أبي الحن بن شجاع الربعي ذكر مصلى الخضر من جامع دمشق ثم روي بسنده إلى المغيره المقبري أن الوليد بن عبد الملك قال ليلة من الليالي للقوام أريد أن أصلي الليلة في المسجد فلا تتركوا فيه أحدا حتى أصلي فيه فأتي باب الساعات فاستفتح الباب ففتح له فدخل من باب الساعات فإذا رجلين بين باب الساعات وباب الخضراء الذي يلي المقصورة قائما يصلي وهو أقرب إلى باب الخضراء من باب الساعات فقال للقوام ألم آمركم أن لا تتركوا أحدا يصلي الليلة في المسجد فقال بعضهم يا أمير المؤمنين هذا الخضر يصلي كل ليلة في المسجد وبسنده إلى نافع مولى أم عمرو بنت مروان عن رجل سماه أن واثلة بن الأسقع خرج من باب المسجد الذي يلي حبرون فلقى كعب الأحبار
Page 355