Rawd Bayan
روض البيان على فيض المنان في الرد على من ادعى قدم القرآن
Genres
أي مدلول اسمائه اسمائه تعالى ومدلول صفاته عو عين ذاته العلية لا غيرها. فالله تعالى مري بذاته لا بصفة هي لغيره تسمى إرادة، وقد يريد بذاته لا بصفة هي لغيره تسمى قدرة، وعليم بذاته لا بصفة هي لغيره تسمى علما، وحي بذاته لا بصفة هي لغيره تسمى بالحياة، وسميع بذاته لا بصفة هي لغيره تسمى سمعا، وبصير بذاته لا بصفة هي لغيره تسمى بصرا.
والفرق بين الاسماء والصفات هو أن الأسماء هي ما دلت على الذات من غير أن تفهم إتصاف الذات بصفة، وعلى هذا الفرق فجميعها صفات إلا اسم الجلالة. وفرق بعضهم بينهما بان ما وجد فيه »أل« فهو اسم (¬1) كالقدير والمريد والعليم وما ليس فيه »أل« فهو صفة كقدير ومريد وعليم، وعلى الفرق الاول المعول. ولا يعترض عليه بقوله تعالى: { ولله الاسماء الحسنى } (¬2) حيث جمع الاسماء لأن المراد بها هنا جميع الصفات مع قطع النظر عن الفرق بين ما يدل على الذات وحدها و(بين) ما يدل على الذات متصفة بصفه.
وقوله »ياشاني« : أي خصمي.
88 والقول فيها أنها هي غيره وقديمة معه من البهتان
89 أيكون ربي كاملا بالغير لا والله هذا واضح البطلان
90 أم هل يجوز تعدد القدما لدى العقلاء عند الواحد الديان
أي والقول في الصفات الذاتية أنها معان حقيقية، وأنها غير الذات العلية قديمة مع الذات، مع الافتراء على الله - عز وجل - لما يلزم على هذا القول أن يكون الرب عز وجل كاملا بالغير. فقولهم بأنه تعالى قادر بقدرة هي غيره، ومريد بإرادة هي غيره، وهكذا يستلزم أن يكون الله كاملا بالقدرة وبالارادة، والقدرة والارادة هما في زعمهم غيره. فيلزم أن يكون كاملا بالغير، ومن كان كاملا بالغير وجب أن يكون ناقصا في ذاته، والله - تعالى - كامل في ذاته. فالقول بأنه كامل بغيره من الباطل ويستحيل أن يوصف به - تعالى.
Page 142