221

Rasail Rijaliyya

الرسائل الرجالية

Investigator

محمد حسين الدرايتي

Edition Number

الأولى

Publication Year

1422 AH

Genres

بالحسن، وبعبارة أخرى: موصوفا ببعض أسباب اعتبار القول والظن بالصدق، سواء كان الأمر من باب المدح أم لا.

وإن قلت: إن أخذ الحسن في تعريف الحسن يوجب الدور.

قلت: إن الحسن في جانب الحد هو الحسن اللغوي، والحسن في جانب المحدود هو الحسن الاصطلاحي، فيختلف الطرفان، فلا يتأتى الدور؛ هذا.

وهل المدار في المدح - على تقدير اعتباره في الحسن، أو على فرض اتفاقه في ترجمة الراوي - على اعتقاد المترجم، أو على اعتقاد المجتهد؟

لا إشكال في عدم اعتبار الخبر لو لم يتأت المدح باعتقاد المجتهد، ولم يكن ما ذكر إفادة للمدح موجبا للظن بالصدق، وكان المدار في إطلاق الحسن على المدح باعتقاد المجتهد.

نعم، لو لم يتأت المدح باعتقاد المجتهد، لكن كان ما ذكر إفادة للمدح موجبا للظن بالصدق - مثل الصدق لو قلنا بخلوه عن القبح دون اشتماله على الحسن كما حررناه في الأصول - فيتأتى اعتبار الخبر ولو لم يكن من باب الحسن، لكن حينئذ يزيد قسم آخر.

إلا أن يقال: إن الصدق بنفسه وإن لم يشتمل على الحسن لكن توصيف الرجل بأنه صادق يكون المقصود به المداومة على الصدق، وهي تشتمل على الحسن كما يرشد إليه توصيف إدريس من الله سبحانه ب‍ (إنه كان صديقا) (1).

ومزيد الكلام موكول إلى ما حررناه في بعض الفوائد المرسومة في ذيل الرسالة المعمولة في رواية الكليني عن محمد بن الحسن.

[معنى الضعيف والقوي]

وأما الضعيف: فأمره ظاهر، إلا أنه أعم في لسان الأواخر مما لو كان في السند

Page 254