============================================================
فواحد منهم في يده حطام يختسى على زواله مذه، وهو مرزوق اياه بعد أن كان خاليا منه.
فهو يخشى على زوال ما في يده معارا غير راض بأخذه منه، كما كان طالبه بالتمسكن ول والتخضع. فهو وهو مقل كان مسكينا ضعيفا. وعند عطاه واتساع أمر دنياه جبارا قويا. ظن أنه ماله حتى إذا سلب عنها ظل غضبانا حيرانا. يظن أنه أعطي ذلك بعمل أو باستحقاق يجب عطاه، ويابسى على أخذه منه.
وآخر مقل من حطام الدنيا أين ما رأى له مكسبا سعى نحوه وتسبب إليه. فهو بالقليل الحفير يبيع دينه، ويسأل الباري أن يعينه. فهو ما يؤدي ما افترضه عليه، ويسأله أن لا يضيعه ويوسع عليه.
ول فالحذر الحذر معاشر الإخوان من هذين القسمين الأخسرين. وتكون أعمالكم قبل طلبة أغراضكم تصح أليانكم. تصفو نيانكم تحسن أعمالكم. وتكون طلبتكم خلاص أرواحكم نقضى حوائجكم. فإن حطام الدنيا مناله منال سهل، ولكنه مضمحل فان. واكتتاب الدين صعب ولكنه دائح فالحذر الحذر معاشر الإخوان من عالم الفذاء، وعليكم بعالع البفاء.
معاشر الإخوان من كان في يده حطام وخشي على زواله لأجل دينه أخذه منه الذي اسدخلفه عليه.
معشر الإخوان من قلت تقته بمولاه وخشي من بشر منله أوقعه باريه فيما منه فزع وحذر معشر الإخوان اخلصوا نيانكم في أديانكم يكفيكم مولاكم كيد أعدائكم. معشر الإخوان تكون خشيتكم من القادر الذي لا يقدر عليه أحق من أن تخشون المقدور كليه.
معشر الإخوان اياكم النفاق. فإن النفاق باب التشتت والافتراق.
Page 252