============================================================
[31] التقديس دعاء الستادقين دعاء لنجاة الموحدين العارفين
[دعاء الحدود العلوية الخمسة للطبيعة الإلهية المقدسة، لأجل خلاص نفوس جميع الموحدين العارفين. كتبها همزة بن علي] توكلت على مولانا الحاكم المعبود وحده، المنجز لعبده الإمام الهادي وعده. توكلت على مولانا حاكم العقل، ومعل الأصل، المنزه عن الممتول والمنل، والمتعالي عن الجنس والشكل، ومولى الكل. العقل إبداعه، والفكر إحدانه، والقديم سلطانه، والأسماء لحدوده، والصفات لعبيده.
فكل عقل عاجز عند نعظيمه وتوحيده. وكل فكر حاثر عند ننزيهه ونجريده. النوحيد له جلت آلاؤ قرارا، والإشارة إليه أفكارا. عجزت العقول عن كنه معرفته، وحارت الألباب في تدبر حكمته.
فهي لعجزها مسرة مقرة مذعذة أسيرة، بأنه جلت آلاؤه معبود الأزمان والمدد. سبحانه ونعالى عن الصمد والعدد، ونتزه عن كل إله يعنقد، ومعبود بوحد، وإلى جبروته يستند. فجواهر العقول الصافية عند تحديد ظهور انه خاسقة حسبرة. مسلمة عند خطرات عظمته مذعذة أسيرة. ونفوس الأولياء الأطهار راجعة بكلينها إلى مبدعها ناعمة قريرة. قد سلمت في ح عبادنها ونوحيدها من النعطيل والنشبيه. ووقفت بولي زمانها على حقيقية النوحيد والنتزيه.
ونقربت إليه بحدوده الطاهرين الأوحاد. وتحققت سدقهم في الشهادة على أعمال العباد. وتتشرفت بهباشرتها للملاتكة الأطهار . وتقدست
Page 238