============================================================
النكاح كما قال هذا الفاسق النصيري ونسبه إلى مولانا جل ذكره. والنطفة تقيم في الرحم يوما واحدا ثم تصير دما. ولم تزل تتغير من حال إلى حال إلى أن تصير خلقا سويا من الطبائع.
وكذلك البيضة نحضنها الدجاجة فينكون من البيضة منل الني نحضنها سوى.
وهذاك أعظم من هذا مثل الخنفس والعقرب والدود والنمل وما شاكل ذلك من غير نطفة كر ولا حرارة رحم. بل نتكون من الطبائع والجمادات.
فعلمذا أن هذا الخلق والتصوير لا ينتسب إلى مولانا جل ذكره ولا إلى عبيده الدينية. بل بننسب إلى عبيده التصوبرات الروحانية، وخلقهم الحقيقية، كما قال: "صنعة الله ومن أحسن من له صنعة "(5). والله هاهذا هو الداعي، وصنعته أهل الظاهر، وتغييرهم إلى النأويل والباطن ومن صفع شيدا فقد خلقه. كما قال المسيح من لم يلد من بطن أمه مرتين، لم يبلغ ملكوت السموات (ن ومعرفة الأرضين. أعني الولادة الدينية ومعرفة النطقاء والأسس. وكذلك قال الناطق: أنا وعلي ابوا المؤمنين. أراد ظاهرا وباطنا.
وهذا الخلق والتصوير لعبيد مولانا الدعاة الى النوحيد، ومولانا جل وعز لا يدخل في الأعداد ولا يعد في الاحاد، إذ كانت الأعداد والاحاد والأزواج والابتداء والاننهاء كلها منه بدت وإليه تعود سبحانه وتعالى عما بشركون: و أما قوله بأن أرواح النواصب والأضداد نرجع في الكلاب والقردة والخنازير إلى أن جع في الحديد ونحمى وتضرب بالمطرقة. وبعضهم في
Page 170