============================================================
يزوج حلالا ولم يعرف حراما لم ينقض ذلك من منزلته في الدين شيئا. وكذلك لو أن امرا مؤمذة موحدة عارفة بدين مولانا جل ذكره وتعبده حق عبادته وعاشت مائة سنة ولم نتزوج ومانت بكرا لم ينقص ذلك من دينها شيئا. ولو كان رجل كافر وامرأة كافرة وهما جميعا يتتاكحان ليلا ونهارا ويتناسلان لم ينفعهما ذلك ولا ينجيهما من العذاب. فعلمذا بأن جميع ما قاله هذا الفاسق النصيري محال وزور: و أما قوله: الويل كل الويل على مؤمذة تمنع أخاها فرجها، لأن الفرج مثل أئمة الكفر : والاحليل إذا دخل فرج الامرأة دليل على الباطن. وممنوله على مكاسرة أهل الظاهر وأئمة الكفر . والحرام على من تكلم غير المستحق فهو الزنى. ومن عرف الباطن فقد رفع عنه الظاهر .
فد كذب على ذين مولانا وحرف وأغوى المؤمنين وأفسد المؤمنات المحصنات. وليس ل من عرف باطن شيء وجب عليه ترك ظاهره. وفي الأشباء ما لا يجب ترك ظاهره ولو علم تاويله على سبعين وجها. منها الطهارة وباطنها البراءة من الأبالسة. وطهارة قلوبكم من محبتهم والاتصال بالإمام(3).
ولا يجوز لأحد ولا يستحسنه عاقل إذا عرف باطن الطهارة أنه يدخل الخلاء وينول و يتغوط ويخرج من الخلاء ولا يغسل قبله ولا ذبره ولا يبغسل وجهه، ويتمضمض وينتشق ويقول بانه قد عرف. فإذا ترك ظاهرها يتوسخ جسمه وتنتن رائحته ويقع عليه اسم النجابة. بل يجب على من عرف الباطن أن يزيد في طهره ونظافة بدنه إذ كان هو رسما مليحا يستحسن ظاهرها وباطنها.
Page 167