============================================================
يمكن منهم المارقين. وقد سمعتم ما جاء في الدار وجعلتها آية معجزة أصحابي، فقال: ل "قد كان لكم آية في فئتين التقتا فئه تقاتل في سبيل الله"، يعني المجاهدين في توحيد مولانا جل ذكره وعبادته وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأى العين والله"، أي مولانا جل ذكره ، ايأيد بنصره من يشاء إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار" [13/3]، أي اليمان. فإذا كان القرآن قد نطق بتأييد رجل مؤمن يقاتل رجلين كافرين كيف عشرة؟ وقد مدح أصحابه وحرضهم على القتال ، فقال : "يا أيها انية حرض المؤمنين على القتال، إن يكن" منهم "عشرون صابرون اليغلبوا مائتين من الذين كفروا" بإيمانهم فإنهم "قوم لا يفقهون" [65/8] .
ف صح قوله في القرآن ان المعجز المتوسط رجل يجاهد:3 رجلين، والمعجز أعظم رجل يقاتل عشرة، وقال : "إن في ذلك" عبرة "لأولي الأبصاره 13/3]. فأنا أحق بالمعجزات الكاملة الحقيقية التي يجب على المؤمنين ان يعتبروا منها ويتفكروا فيها. وقد اجتمعت عند المسجد سائر الاتراك بالجواشن والزرد والخود والتجافيف، ومن جميع العساكر والرعية زائد عن عشرين آلف رجل، وقد نصبوا على القتال بالنفط والنار، ورماة النشاب والحجار، ونقب الجدار، والتسلق إلى الحيطان بالسلالم يومأ كاملا وجميع من كان معي في ذلك اليوم31 إثنا عشر نفسا منهم خمسة شيوخ كبار، وصبيان صغار، لم يقاتلوا، فقتلنا من المشركين ثلاثة أنفس، وجرحنا منهم خلقا عظيما لا يحصى، حتى طال على الفئة القليلة االوحدة القتال، وكادت الأرواح تتلاشى وتبلغ التراق، وخافوا كثرة الأضداد والمراق، وغلبة المنافقين الفساق32، فناديتهم : معاشر الموحدين
Page 533