============================================================
ترك ولي الله أمير المؤمنين سلام الله عليه الخلق أجمعين سدى، يخوضون13 ويلعبون14 في التيه والعمى، الذي آثروه على الهدى، كما رك موسى قومه حتى آن الهلاك ان يهجم عليهم وهم لا يعلمون، وخرج عنهم وهم في شك منه مختلفون، مذبذبون "بين ذلك لا الى" [143/4] الحق يطيعون، ولا إلى ولي الله يرجعون. قال الله عالى: "و لو ردوه إلى" الله و "الرسول و أولي الأمر منهم، لعلمه اذين يستنيطونه منهم" [83/4] .
ايها الناس كلام الله تعالى أوعظ واعظ وبين منه وعظكم بهذ الوعظة من الفقر والحاجة إلى عفو الله تعالى وعفو وليه آمير المؤمنين سلام الله عليه أعظم منكم. فبالنسيان تكون الغفلة، وبالغفلة تكون افتنة، وبالفتنة تكون الهلكة. وقد قال الله تبارك وتعالى: "ولو آنهم إذ ظلموأ أنفسهم جأؤك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله" غفورا "رحيما" [64/4]. وقال عز من قائل: "إلأ من تاب و أمن وعمل عملا صالحا" [70/25]، "إن الله يحب التوابين و يحب المتطهرين" 222/2]. وقال الله تبارك وتعالى ف "إذا سألك عبادي عني فإني ريب أجيب دغوة الداع إذا دعاني" [186/2] .
فالبدار البدار معشر الناس ان وقفتم على براح من الأرض يكون اول طريق سلكها أمير المؤمنين سلام الله عليه وقت ان استتر نضو اعينكم. وتجتمعوا فيها بأنفسكم وأولادكم وطهروا قلوبكم، واخلصوا ياتكم، لله رب العالمين، وتوبوا إليه توبة نصوحا، و توسلوا إليه بأوجه السائل، بالصفح عنكم والمغفرة لكم، وان يرحمكم بعودة وليه إليكم
Page 467