============================================================
[20] نسخة سجل المجتبى
توكلت على مولانا علينا سلامه ورحمته، وبه استعين في جميع أمور، معل علة العلل، صفات العلة بسم الله الرحمن الرحيم.
من عبد مولانا بالحقيقية، وإله الأزلية، الواحد الصمد، الحاكم المفرد، جل ذكره وعز اسمه، ولا معبود سواه، ومملوكه حمزة ابن علي بن آحمد هادي المستجيبين، المنتقم من المشركين والمنافقين والناكثين ، بسيف مولانا أمير المؤمنين، جل ذكره وشدة سلطانه وحده، لا نستعين بغيره ولا نرجو رحمة آحد سواه.
آخيه وتاليه، وذي مصة علمه وثانيه، آدم الجزئي الذي اجتبا بعلمه، وهداه بحلمه، وعذاه بسلمه، اخنوخ الاوان، وإدريس الزمان، هرمس الهرامسة، آخي وصهري، آبو إبراهيم إسمعيل ابن محمد الميمي الداعي، اطال المولى بقاءك، وادام عزك وعلاك، ووقاني فيك أسواء، وبلغني فيك المنى، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
اما بعد. يا أخي أبو إبراهيم ايدك المولى بتأييده، اني نظرت إليك بنور مولانا جل ذكره ، وبما ايدني به مولانا علينا سلامه ورحمته، وما فيه من صلاح الموحتدين، وفساد المنافقين، وشدة عضد المؤمنين، فجعلتك خليفتي على سائر الدعاة والمأذونين، والنقباء والمكاسرين، وجمي الوحدين بالحضرة الطاهرة وفي سائر جزائر الأرض وأقاليمها، واسميتك بصفوة المستجيبين، وكهف الموحدين، وذي مصة علم الأولين والاخرين، وجعلت لك الأمر والنهي على سائر الحدود، تولي من ششت، وتعزل من شئت؟ فما رايت فيه من صلاح وعملته فهو امري وما نهيت عنه فهو نهيي، ومن خالفك فقد خالفني، ومن اطاعك فقد
Page 644