152

Rasail Hikma

Genres

============================================================

والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه" [90/5]؛ وإنما ذكر أربعة أشخاص في نسق واحد ليس ثلاثة، ثم استثنى بالخامس و سب هؤلاء الأربعة إليه، بقوله : "رجس من عمل الشيطان"، فصاروا ااولئك الأربعة من قبل الشيطان، فصار هو أجل منهم وأعلى، لأن العمل هو الصنعة والصانع هو المصور، والمصور هو الخالق، والخلق خلقان كما تقدم ذكره؛ فخلق البشرية من نطفة الذكر وحرارة الرحم وطبائع الأفلاك، وخلق الحقيقية الدينية من كلام المفيد واستماع لمستفيد، وقبوله بعقله فيصير مستجيبا بالغا، فينصبه حدا من حدوده، صار خلقا سويا"2 ، فيقال هذا الرجل من صنعة فلان يعني من خلقه : صاروا أولئك الأشخاص الأربعة شرعا سويآه7 ، والواحد رئيسهم و شيطانهم الذي شاط على حقيقية التوحيد وعانده ومرق عن الحق وباعده، وجحد مولانا وضادده، فعليه وعليهم سخط مولانا وابعدهم بالأجساد. وأما القلوب فمتباعدون عنه، فصح عندكم معاشر المؤمنين والمؤمنات الطاهرات بان هذا الفاسق النصيري ما عرف مولانا جل كره، ولا عرف إبليس ولا الشيطان، فعبد إبليس ووحتده بجهله وجحد مولانا ونعمته، فنعوذ بمولانا جل ذكره من الشك فيه والشرك معه والكفر به، ومولانا وحده لا شريك له في الجسمانيين، ولا في الجرمانيين، ولا في الروحانيين، ولا في النفسانيين، ولا في النورانيين، سبحانه وتعالى ع لوا كبيرا، وتنزه عن الصفات.

فالحذر الحذر معاشر المؤمنين والمؤمنات من ارتكاب الأهواء والفواحش والشهوات البهيمية واتباع المنكرات، وعليكم بمعرفة مولانا جل ذكره

Page 612