151

Rasail Hikma

Genres

============================================================

يكون في الكفر أعظم من هذا، فصح عند الموحد العارف بان الشرك الذي لا يغفر أبدا بأن يشرك بين علي ابن أبي طالب وبين مولانا جل ذكره، ويقول: علي مولانا الموجود، ومولانا هو علي لا فرق بينهما والكفر ما اعتقده هذا الفاسق27 من العبادة في علي ابن آبي طالب والجحود لمولانا جل ذكره، والناطق والوصي والإمام والحجة كلهم عبيد لولانا جل ذكره في كل عصر وزمان، ومولانا مؤيدهم سبحانه وحده لا شريك له.

وأما قوله بان محمد ابن عبد الله هو الحجاب الأعظم الذي ظهر مولانا الحاكم منه، ومن لم يسدق بهذا الكتاب فهو من أصحاب هامان والشيطان وإبليس، وعميت بصائرهم التي في صدورهم، فقد كذب ي جميع ما قاله المنجوس النصيري، فما عرف الدين ولا الحجاب، ومحمد كان حجاب علي ابن آبي طالب، وأما حجاب مولانا جل ذكره فلا وهذا قول من عقله سخيف، ودينه ضعيف، والحجاب هو سترة الشيء ليس إظهاره، والذي اظهر المولى جل اسمه نفسه منه كيف يشاء بلا اعتراض عليه، يقال له حجة القائم وهو المهدي، وبه دعا الخلق بنفسه إلى نفسه، وباشر العبيد بالصورة المرئية، ومخاطبة البشرية ، وكنه مولانا لا تدركه الأوهام والخواطر، إذ كان العالمين لا يستطيعون النظر الى كليته، ولا يدركون وصفه سبحانه وتعالى عما يقولون المشركون علوا كبيرا.

واما إبليس وهامان والشيطان فقد اخطأ حزره وقياسه فيهم، ونطق برايه وطلب الشهوة البهيمية، لأنه اراد بإبليس وهامان والشيطان أبا بكر اليمي وعمر العدوي وعثمان الأموي، ، وذكر ان: "الخمر والميسر النصيريي،

Page 611