============================================================
قميصه، فهو زيادة درجته في العلوم وارتفاعه من درجة إلى درجة في الهوات إلى ان يبلغ إلى حد المكاسرة، ويزيد في ماله وينبسط في الدين من درجة إلى درجة إلى ان يبلغ إلى حد الإمامة، فهذه أرواح الباطنية وثوابها، وما تقدم أرواح الأضداد وعقابها فمن اعتقد هذا كان عالمأ بتوحيد مولانا جل ذكره، والعمل الصالح مع الإخوان ينتفع به ويثاب عليه عاجلا وآجلا، ويخشى من عقاب مولانا جل ذكره عاجلا واجلا، ويعمل الحسنات ويتجنب السيئات؛ ومن اعتقد التناسخ مثل الصيرية المعنوية في علي ابن أبي طالب وعبده، "خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين" [11/22] .
وأما قوله ان25 المشركين هم النواصب الذين يشركون بين آبي بكر وعمر وعثمان وعلي، فقد كذب وابطل في قوله، وإن كان22 هذا هو اشرك فقد رضي علي بذلك، وبايع آبا بكر وعمر وعثمان، وهم يروون ان علي بانه ضرب على خفه فمات عشرون آلف رجل من آهل النهروان، ومن كانت هذه صفته لا يدخل تحت العجز، فعلمنا باته ار ضي بهم ومحمد نصبهم معه. وقد اتفقت الشيوخ المتقدمون بان أاساس زوج الناطق وشكله وشريكه في علم الباطن؛ وقد قال الناطق بان الشرك هو خفي لا يبين، كما لا يبين دبيب النملة السوداء على السح الأسود في الليلة الظلماء، فصح عندنا بان الشرك بخلاف ما قاله هذا الفاسق النصيري. ثم انه إذا ذكر عليا يقول : علينا سلامه ورحمته، واذا ذكر مولانا جل ذكره يقول: علينا سلامه، فيطلب الرحمة من المفقود المعدوم، ويجحد الموجود الحاكم بذاته، المنفرد عن مبدعاته، ولا:
Page 610