146

Rasail Hikma

Genres

============================================================

وممثوله على مكاسرة أهل الظاهر وأئمة الكفر، والحرام على من تكلم غير المستحق فهو الزناء، ومن عرف الباطن فقد رفع عنه الظاهر؛ فقد كذب على دين مولانا وحرف واغوى المؤمنين وافسد المؤمنات المحصنات، ليس كل من عرف باطن شيء وجب عليه ترك ظاهره، وفي الأشياء ما لا يجب ترك ظاهره، ولو علم تاويله على سبعين وجها، منها الطهارة وباطنها البراءة من الأبالسة، وطهارة قلوبكم من محبتهم والاتصال بامام، ولا يجوز لأحد ولا يستحسنه عاقل إذا13 عرف باطن الطهارة اه يدخل الخلاء ويبول ويتغوط، ويخرج من الخلاء ولا يغسل قبله ولا دبره، ولا يغسل وجهه، ويتمضمض ويتنشق ويقول باته قد عرف، فإذا ترك ظاهرها يتوستخ جسمه وتنتن رائحته ويقع عليه اسم النجاسة، بل اليجب على من عرف الباطن ان يزيد في طهره ونظافة بدنه ، إذ14 كان هو رسما مليحا يستحسن ظاهرها وباطنهاه1؛ وكذلك أي رجل عرف باطن ثوبه ولبسه، وهو التقية والسترة وإقامة الشريعة مع آهلها واللطف بهم، ثم انه ينزع ثوبه وسرباله ويرميهما ويمشي في الأسواق عريانا ، قيل اله مجنون، وقد خرج من المروة، وترك الفتوة، برمي ثيابه وهتك عورته؛ وكذلك من عرف باطن الزناء لا يجوز له ارتكاب ظاهره، فيقع عليه اسم القبيح والفساد في دينه ، والعداوة بين الإخوان ومسبته.

الحذر الحذر معاشر المؤمنات ان تفسدن أديانكن بما ليس لكن في ائدة، لا في الدنيا ولا في الآخرة، وكل رجل ينكح امرأة مؤمنة بغير اشروط التي تجب عليه في الحقيقة والشريعة الروحانية كان منافقا على مولانا جل ذكره، إذ كان فيه هتك الدين وهدم التوحيد، فنعوذ بمولانا

Page 606