143

Rasail Hikma

Genres

============================================================

اي حالة كانت؛ وأنتن تعلمن ان إحداتكن" تستحي2 من جارتها وتفنع من جارها إذاء كانت في حالة منكرة، فكيف من لا تخفى عنه خافية ، لا في سر ولا اعلانية، سبحانه وتعالى عما يقولون المشركون علوا كبيرا فنعوذ بمولانا من سخطه وعذابه، ونتبرأ من كل من خالف توحيد مولانا سبحانه وجل ذكره، ولم يرو من شرابه. فعليكن معاشر المؤمنات بمعرفة مولانا جل ذكره والإقرار بوحدانيته، والاعتراف بصمدانيته، ولا تعبدون غيره ولا تقرون7 بسواه في كل عصر وزمان، ودهر وأوان، ولا تلتفت واحدة منكن إلى ورائها، ولا تتعلق بمن مضى في الأدوار، ولا بما اندرس من الشرائع والأعصار؛ وليس يلزمكن غير طاعة مولانا جل ذكره وتوحيده، والقبول من حدوده، وحفظ فروجكن إلا لبعولتكن. وتعرف كل واحدة منكن بان جميع من مضى ووقع عليه الاسم والصفة7 ، مثل السابق والتالي والجد والفتح والخيال والناطق والأساس والإمام والحجة والداعي، كلهم عبيد لمولانا جل ذكره موجودون في عصرنا هذا مشخصون، وكذلك آبو بكر وعمر وعثمان وغيرهم موجودون معنا.

فعليكن بمعرفة المعبود الموجود مولانا سبحانه، والتبري من الأضداد الولجودين معنا، حتى لا تحتاج واحدة منكن تلتفت إلى ورائها لا إلى ولي ولا إلى ضد، ولا تعتقد بان مولانا جل ذكره الإمام، بل الإمام عبده ومملوكه لا يقدر على دفع مضرة ولا جر منفعة إلا بقوة مولانا جل

Page 603