104

Rasail Hikma

Genres

============================================================

العالم31 عنه، لأن لا يجوز لأحد من الموحدين ان يقول لمولانا قائم االزمان، لأن اسم القائم بالألف واللام، ولا يجوز أيضا ان يقول لعبده اقائم، بل ينقص منه الألف واللام، ويقول قائم الزمان، لأن قائم اابعة أحرف وهم حروف الله، والله هو الداعي، والله اعني بالحقيقة هو الإمام، وإمام أربعة أحرف، والداعي والإمام والله كلهم عبيد لمولان اقائم العالم الحاكم جل ذكره؛ والألف واللام الزائدة في اسم مولانا جل ذكره الذي لا يجب ان تزيد في اسم العبد، فهي نفي التشبيه عنه ان الألف واللام هما ل 1، أي لا شبه32 له في المخلوقين ولا شريك له في القدرة والكمال؛ وعبده يقال له قائم، أي قائم بحدود التوحيد ليس له قدرة ولا كمال، بل هو مختاج إلى تأييد مولانا جل ذكره والى قوة كماله سبحانه وتعالى عما يصفون. فالقائم ستة أحرف، وهو معبود، وقائم أربعة أحرف، وهو عبد33، وبين العبد والمعبود أيضا في الكتبة حرفين، لأن عبد ثلاثة أحرف ومعبود خمسة أحرف، والحرفان ازائدة هي م و، والميم في الحساب أربعون والواو ستة، دليل على ان جميع الحدود الذين هم ستة واربعون، وهم حدود الامامة والتوحيد لمولانا القائم العالم الحاكم جل ذكره، لا لعبده الذي هو القائم بهؤلاء الحدود، وهم العقل والنفس والكلمة والسابق وإثنتا عشرة حجة، والتالي من جملة الإثنا عشر، وثلاثون داعيا، فذلك ستة وأربعون حدا لمولانا القائم الحاكم العلي جل ذكره، وهو الذي اقام القوة لقائم هؤلاء الحدود، أي إمامهم، فبهذا السبب والحكمة تسمى مولانا جل ذكره بالقائم سبحانه وتعالى ذكره عن الاسماء والصفات علوا كبيرا .

Page 564