95

Rasail Fiqhiyya

رسائل فقهية

Investigator

لجنة تحقيق تراث الشيخ الأعظم

Publisher

الموتمر العالمي بمناسبه الذكري المئويه الثانيه لميلاد الشيخ الانصاري

Edition Number

الأولى

Publication Year

1414 AH

Publisher Location

قم

ولئن تبرأت (1) منا ساعة بلسانك وأنت موال لنا بجنانك، لتبقي على نفسك روحها التي بها قوامها، ومالها الذي به قيامها، وجاهلها الذي به تمكنها (2)، وتصون بذلك من عرف من أوليائنا (3) وإخواننا، فإن ذلك أفضل من أن تتعرض للهلاك، وتنقطع به عن عمل في الدين، وصلاح إخوانك المؤمنين، وإياك ثم إياك أن تترك التقية التي أمرتك بها، فإنك شاحط (4) بدمك ودماء إخوانك، معرض لنفسك ولنفسهم للزوال (5)، مذل لهم (6) في أيدي أعداء الدين (7) وقد أمرك الله بإعزازهم، فإنك إن خالفت وصيتي كان ضررك على إخوانك (8) ونفسك أشد من ضرر الناصب (9) لنا الكافر بنا) (10).

وفيها دلالة على أرجحية اختيار البراءة على العمل، بل تأكد وجوبه.

لكن في أخبار كثيرة بل عن المفيد في الإرشاد: أنه قد استفاض عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: (ستعرضون من بعدي على سبي، فسبوني، ومن عرض عليه البراءة فليمدد عنقه، فإن برئ مني فلا دنيا له ولا آخرة) (11). وظاهرها

Page 101