تقديره: إلى الحول، ثم مسمى السلام عليكما؛ أي: ثم الشيء المسمى سلاما عليكما، فصارت الفائدة من قوله: "ثم اسم السلام عليكما" مثل الفائدة من قول جرير:
(يا أخت ناجية السلام عليكم ... قبل الرحيل وقبل لوم العذل)
فالاسم في هذه المواضع هو المسمى بعينه، وهما مترادفان على معنى واحد، كما كان الاسم والتسمية في الباب الأول.
وقد تأول الناس في هذه الأبيات تأويلين غير التأويل الذي ذكرنا: أحدهما: تأويل أبي عبيدة معمر بن المثنى؛ وذلك أنه كان يذهب إلى أن الاسم في هذه المواضع زائد، والتقدير عنه: تداعين بالشيب وداع يناديه وإلى الحول، ثم السلام عليكما. والتأويل الثاني: حكاه ابن جني عن أبي علي الفارسي، وهو أنه كان
1 / 100