(كثالثة الدوائر لا حرام ... روى فيها المحال ولا وحاظ)
(وأنت كرابع الأشكال يؤبى ... وتنكره المسامع واللحاظ)
فهذه القطعة فيها إشارة إلى علوم شتى، فقوله: "كثالثة الدوائر" يتعلق بعلم العروض، وقوله: "ولا حرام روى فيها المحال ولا وحاظ" يتعلق بعلم رجال الحديث، و"أنت كرابع الأشكال" يتعلق بعلم المنطق. فمثل هذا لا يفهمه ولا يقدر على تقسيمه إلا من لا بصر بهذه العلوم الثلاثة، وقد جمع فيها بين علوم حديثة وعلوم قديمة، ولا بد في مثل هذا من ذكر الأشكال المنطقية التي يدور عليها البرهان المنطقي وهي على مذهب أرسطاطاليس إمام هذه الصناعة ومذهب جميع أهل المنطق، وهي ثلاثة إلا جالينوس فإنه زاد فيها شكلا رابعا وظن أنه قد أتى بزيادة، والذي توهمه مضمن في الأشكال الثلاثة.
ونحو قوله:
(مقال كالأئمة عند قوم ... رأوا منهم عليا والحسينا)
وقوله: أحد الخمسة الذين هم الأغـ ... راض في كل منطق والمعاني.
وقوله:
1 / 88