أراد الشاعر أن قلبه لا يستقر خفقانه، كما قال عروة بن حزام:
(كأن قطاة علقت بجناحها ... على كبدي من شدة الخفقان)
وقال المجنون:
(وداع دعا إذ نحن بالحيف من منى ... فهيج أحزان الفؤاد وما يدري)
(دعا باسم ليلى غيرها فكأنما ... أطار بليلى طائرا كان في صدري)
وهذا كثير في الشعر جدا، ومنه قول بشار بن برد:
(كأن فؤاده كرة تنزى ... حذار البين لو نفع الحذار)
ورأيناك لما وصلت بالقراءة والتصفح إلى قوله:
(فإن رأيت وليدا والنوى كثب ... يوم القيامة لم أعدمه تبكيتا)
1 / 70