192

Rasail Bulagha

رسائل البلغاء

Genres

هال خيل خلال ذاك رغاء

فلو اجتمع كل خطيب ناثر من أول وآخر، يصفون سفرا نهضوا بالأسحار، وعسكرا تنادي بالنهوض إلى طلب الثأر، ما زادوا على هذا إن لم ينقصوا منه ولم يقصروا عنه، وسائر قصيدته في هذا السلك شكاية وطلاب نصفة، وعتاب في عزة وأنفة، وهو من شعراء وائل وأحد أسنة هاتيك القبائل.

وأما ابن كلثوم:

فصاحب واحدة بلا زيادة أنطقه بها عز الظفر، وهزه فيها جن الأشر فقعقعت رعوده في أرجائها، وجعجعت رحاه في أثنائها، وجعلتها تغلب قبلتها التي تصلي إليها، وملتها التي تعتمد عليها فلم يتركوا إعادتها، ولا خلعوا عبادتها إلا بعد قول القائل:

ألهى بني تغلب عن كل مكرمة

قصيدة قالها عمرو بن كلثوم

على أنها من القصائد المحققات وإحدى المعلقات.

وأما النابغة زياد:

فأشعاره الجياد لم تخرج عن نار جوانحه حتى تناهى نضجها، ولا قطعت من منوال خواطره حتى تكاثف نسجها، لم تهلهلها ميعة الشباب، ولا وهاء الأسباب، ولا لوم الاكتساب؛ فشعره وسائط سلوك، وتيجان ملوك.

وأما النابغة الجعدي:

Unknown page