Rasāʾil al-Sharīf al-Murtaḍā
رسائل الشريف المرتضى
Editor
السيد أحمد الحسيني
Publisher
دار القرآن الكريم
Edition Number
الأولى
Publication Year
1405 AH
Publisher Location
قم
Your recent searches will show up here
Rasāʾil al-Sharīf al-Murtaḍā
Al-Sharīf al-Murtaḍā (d. 436 / 1044)رسائل الشريف المرتضى
Editor
السيد أحمد الحسيني
Publisher
دار القرآن الكريم
Edition Number
الأولى
Publication Year
1405 AH
Publisher Location
قم
مختلفة، فلا طريق إلى العلم به إلا السمع، لأن البيانات العقلية لا تدل عليه ولا تقتضيه. وإذا كان الغرض بإنزال القرآن أن يكون علما للنبي صلى الله عليه وآله ومعجزا لنبوته وحجة في صدقه، فلا حجة في هذا الغرض بين أن ينزل مجتمعا أو متفرقا.
وما تضمنه من الأحكام الشرعية فقد يجوز أن تكون مترتبة في أزمان مختلفة، فيكون الاطلاع عليها والاشعار بها مترتبين في الأوقات بترتيب العبادات.
وكما أن ذلك جائز، فجائز أيضا أن ينزل لله تعالى جملة واحدة على النبي صلى الله عليه وآله، وإن كانت العبادات التي فيه تترتب وتختص بأوقات مستقبلة وحاضرة.
والذي ذهب إليه أبو جعفر ابن بابويه (رحمه الله) من القطع على أنه أنزل جملة واحدة، وإن كان عليه السلام متعبدا بإظهاره وأدائه متفرقا في الأوقات.
إن كان معتمدا في ذلك على الأخبار المروية التي رواها فتلك أخبار آحاد لا توجب علما ولا تقتضي قطعا، وبأزائها أخبار كثيرة أشهر منها وأكثر، تقتضي أنه أنزل متفرقا، وإن بعضه نزل بمكة وبعضه بالمدينة، ولهذا نسب بعض القرآن إلى أنه مكي وبعضه مدني.
وأنه صلى الله عليه وآله كان يتوقف عند حدوث حوادث، كالظهار وغيره، على نزول ما ينزل إليه من القرآن، ويقول صلى الله عليه وآله: ما أنزل إلي في هذا شئ.
ولو كان القرآن أنزل جملة واحدة لما جرى ذلك، ولكان حكم الظهار وغيره مما يتوقف فيه معلوما له، ومثل هذه الأمور الظاهرة المنتشرة لا يرجع عنها بأخبار الآحاد خاصة.
Page 403
Enter a page number between 1 - 1,423