============================================================
شح وسالة المد لبعض كلامين ان سبعن الحكمة والمعرفة بالله والسعادة؛ وبالجملة، الصورة المقومة: هى المقولة على وجود الذي ها هو ما هو، وكأنها كمال أول له ، والمتممة لتبعه من الأمور اللاحقة، وكأنها له كمال ثان، ويظهر منها أنها تقال على الأمور الناتية التى لا يعقل الشيء الا ها، وهي له صفة نفس لا يمكن ارتفاعها.
فإذا تقول: الحقيقة التى ثقيم الإنسان في الصورة المقومة هي وجوده، وهي الفطرة الأولى، اذ وجوده هو الأمر اللازم الذى لو قدر ارتفاعه لم ييق من يخبر عنه، وكونه حض على الائصاف به تتبيها للسعيد آن يعتمد على حقيقته وما قام به من الوجود وبلحظ فطرته الأولى، ريقف عند ما أعطاه له القصد القدم وما أقامه الحق فيه من التصيب، ويطالع النظام القديم والتعلق الأول لي نصيه، اذا ذلك النصيب هو الذى وهبه الله تعالى وفيه اقامة.
ويلحظ الغيب في الشهادة، فيشاهد ربه في تصيبه، ويجده في تفسه، وني جملته، فيجد ناته عند ربه ومنه وله فيكون مقيتا في حضرة الحق فيتأنس أنستا ثابتا، ويتلذذ لنة جوهرية، ويكون كماله حاصلا بحسب ذلك، اذ لا يمكن آن يزاد في وجوده الذى هو عليهه ولا ينقص مته، ويتحرر من ذل الكون والطلب، ويسعد بعدم التحبط والاضطراب، ويكون هوية مطعنة في جنة الرضوان والسكينة، فاعلم ذلك.
وقوله : (وتعمل على نيل الآلات التى تعطى الحق بحسب ما تعطيه، وتقعضيه طبيعة البرهان).
الآلة: هي معنى رابط بين الفاعل والمفعول، فكأنها السبب الموصل للشىعه غير آنها اشد ضرورة من السبب والزم فإنك تقول: النظر سبب العلم وقد يقدر علم بغير نظر، والآلة سبب الشىء وكأنها شرط ضروري فيه، كما تقول: المنشار والقيد هي آلة النجار، والابرة والخيط آلة الخياط، وقد تطلق الآلة والسبب بمعنى واحد بوجه ماء فان قال قائل: قد ذكر في الأسباب الكلام المتقدم، فكيف يعيده هناه يقال له: قد بعيده ههتا للتأكيد ولاحتلاف المتعلقات لأنه ذكر هتاك أسباب الكمالات، وهذه أسباب البرهان، والبرهان غير الكمال لغة وعقلا، فيكون احتلاف اللفظ فيها باختلاف المتعلقات، أو للتاكيد كما ذكرنا، أو ليكون هذا الزم من هذا، وأشد ضرورة كما ذكرت والحق: هو كشف حقيقة الشىء المحقق، أو حبر صادق داعل الذهن وحارجه، أو الحق: حصول حقيقة الشيء من نفس المحقق، أو ضد الباطل، او الحق: ما عين المطلوب،
Page 73