============================================================
شرح وسالة السد ابعض قلامين ابن سبعن وكما تقول: تجوهر فلان بالخمر بعنى آنه لا بصحو مته وقد حده سيدنا ه في التتية فقال: التجوهر هو آن يكون المتجوهر فى الشىء بعوم ماهيته، والدال: هو التاصب للدليل، والدليل: هو الحامل للمطلوب المستدل عليه، والمدلول: هو المطلوب بالدليل، والامكان: هو الجواز الذى يحكم بتفى الشيء أو اثباته حكما واحدا على التساوي، كما نقول في قضية جائرة اذا قدرت وقوهها، وهي من حكم الجائزات يمكن آن يكون ممكن بمعنى يجوز، ويمكن الا يكون.
وبالجلة: الكن هو الجائر والإمكان هو الجواز وهو متوسط بين الواحب والستحيل، فالواجب: هو الذي يلزم من فرض عدمه محال والمستحيل: هو الذي يلزم من فرض وجوده محال، والسكن: هو الذى يجوز وجوده ويجوز عدمه، وفي قضية الامكان كان العالم قبل وجوده وفيها هو الآن في بقايه، وتجديد ايجاده.
وبالجملة: كل فعل يفعله الحق تعالى، وكل ما فعل هو في الإمكان، والإمكان: هو حقيقة العالم بأسره.
ولما كان الممكن لا يقع بنفسه لكونه لا ترجح أحد طرفيه على صاحبه، فوقوعه بدل من صفة نفه على الفاعل المعتار، ولما كانت المفعولات أنواعا كثيرة، وكل نرع من خلوقات الله تعالى له من الإمكان قضية تخصه ساها إمكانات بحسب الامكان المقدر ى خلوق خلوق، والإمكان من حيث هو هو واحد في حكم العقل، ويتعدد يحب كه في مخلوق مخلوق فتسمى امكانات.
كما تقول: أعوذ بكلمات الله التامات، وكلمة الله من حيث هى كلمة واحدق وتتعدد بحب أثرها في المحلوقات المتعددة، وكذلك القول في الإمكانات: هي كثيرة بالنظر الى تعدد الكنات، والإمكان واحد من حيث معقوله المطلق، فلما كانت الامكاتات تدل بذاتها على الفاعل الذى يخصص مكنا بدل مكن، والفاعل واحب الوجود ولا يظهر مكن الا بقدرته ومشيته وعلمه وحكمه وأمره فكل ما يقع في المكن يدل بطبعه على صفات الحق تعالى، وعلى وجود ذاته ووجودها، وعلى قيامه بناتها، اذ كل ما يقع في المكن هو صادر عن ذاته، فمدلول الامكانات هو الله تعالى وصفاته.
وقوله ط: والالية الضمير يعود على اللهه وصفاته لا على الإمكانات، وكونه حض على التجوهر بذلك، معناه إن لا تعقل لناتك وجودا إلا بصفات الله المقومة لوجودك والتمة له والتى لا حقيقة لك الا بها، كما تقول: لا وجود للممكن الا بقدرة الله، والقدرة شرط ضروري في وجوده وما هو ضرورة الشىء فهو الشىء:
Page 67