============================================================
شح وسلاة السد لبعض كلاهين ان سبعن والسرور هو الفرح بالشيء كما تقول: سررت بتحصيل المائة دينار، أو تقول: سررت بفهم المسألق آو سررت بفهم الككاب أو سررت بورود فلان او بكلامه، معناه: فرحت أو تلذذت او تأنست، وقد يطلق الأنس واللذة والسرور والفرح بترادف، وقد يطلق بتشكيك.
وأما الصدور: فهو بروز الشيء من الشيعه وكأنه ظهور قضية في محل لم تكن فيه قيل ذلك وظهور قضية من محل كانت فيه بالقوق كما تقول: صدر من فلان فعل مذموم أو درت من فلان صفه حنه آو صدرت من فلان معامله جيلق معنى ظهرت منه ووصلنى مته حير آو صدر لى مته احسان، أو صادرني حيره بمعنى قابلنى حيره.
فالصادر: هو الفاعل الذي صدر منه الفعل، والصدور: هو الفحل الذي برز مته والمصدر المفعول بهه فكأنه يقول: ما من شيء تاتيه ويكون مطلوبا محبوبا لك ويسرل اتيانه وتصيله وتفرح به، وما من شيء يصدر بعنى بصلك من الأمور الملاكمة لهه وتسر به وتفرح، الا وبعده كدر يحزنك ويسوؤك ويولك.
والكدر: هو العكر الذى يزيل صفاء الماب كما تقول: هذا ماء مكدر معناه معكر، وكأنها اشابة تعكر الشيع وتخرجه عن طبيته المتدلق وتزيله عن صفائه، وتركب بساطته فان صفاء القلب هو عدم اشابته، واعتدال مزاجه، واقامته، فهى ماهية السرور فإذا تتكد تغمر مزاجه، ودحلته الإشابة، وتعكر طبعه، فالتكذر هو التغير والإشابة والتكد، وقد يطلق الكدر والنكد والآلم والتغير بترادف، وقد يطلق بتشكيك.
فكأن مضمون هنا الكلام يشير الى تبدل احوال الإنسان في الدنيا، ولقلة ثبوتها، ولصورة ذهاب لناتها، وكونها تال في وقت دون وقت، وتتقطع في كل حين، وتذهب جملتها بالموت. فأراد آن ينبه الغافل على ذلك، وحضه على الزهد في الخير الموقت المنقطع، وأن يصرف هته إلى الخير النهي الذي لا ينقطع، والنات الروحانية التى لا تبدل ولا يغيرها الزمان، ولا تغدم ببدل الزمان، ولا يفقد أنسها بفقد الإحوان، ولا يفقد هنالك مطالعة جلال الرحن، فافهم وقد مكون أراد بذلك التنييه على تبدل الأعراض لكونها تتعدم بالنات، ليتتبه الغافل عن حدوثها، وعلى حدوث الجواهر؛ لكونها لا تغرى، ولا تتفك عن الأعراض، فيستدل لمسترشد بذلك على حدوث العالم وكونه في هذه القضية المتضادة والمتغيرة من علوه الى سفله، وإن هذا التبدل يلزم العالم المطلق، وإن ليجاده وحلق آمثاله وأضداده وأغياره وما أشبه ذلك لا يكون من ذاته، فيستدل بذلك على الفاعل المحار الذي أبرزه وهو معه
Page 55