============================================================
وسالة فى النععة الإلمية قولك عند شروعك في الاستحارة: واللهم لك الحمد، انت نور السموات والأرض، ولك الحمد، أنت رب السموات والأرض، ومن فيين، أنت الحق، ووعدك الحق والجنة حق، والنار حق، اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، واليك انبت، وبك خاصمت، واليك حاكمت. فاغفر لى ما قدمت وما اخرت، وما أشررت وما اغلبت، أنت إلحى لا إله إلا انت، وتباركت وتعاليت، اللهم، وأتوب إليك (4).
ثم تقول: ولا إله الا الله ثم: ولا فاعل الا اللهى ثم: ولا موحود إلا اللهى ثم: والله اله الكل سبعين مرة، ثم اذكر بجوهرك في جوهرك، وغلب الذكر الجوهري على العرضى، واضرب عن الوهم والحس والخيال والعادة واحرج عن لواحقك وحمولك وموضوعك، ولا تخبر عن ولدك، ولا عن بلدك ولا عن أهلك والجا الى روزتة حالية بعيدة عن القير حى تتفتح روزنة باطتك بباطن الأمر، واطلب واحدك بوحدتك، واخرج عن وترك الخاص بك كما خرحت عن شفعك التابع لك حتى ييقى الواحد الذى لا يسب ولا يكتب، خالق كل وتر متسوب، وكل شفع واقع، ولا تقبل فيهما صورة تروم أن تدخل فيها قبل واحبها، ولا تشغل المحل بغير الله.
ثم قل: "اللهم يا من كؤن الكون بكنهه، وقدر اكواني كلها، وصرف حركاي وسكناني، وتعلم هويتى بعد آنيتى، وتعلم آنك تعلم أي نعلم آنك بدهما، لا ارفع صوتي نحوك لبعدك مني، ولا أخفى إعلان الصوت لقربك من جميع جهاني، بل ذلك من ذاقيتى وأحوالى لا من فاتياتك وأحوالك أنت المفارق للمواد، ومبدع النوات المفارقة، لا تجاورك جهة من الجهات فأشير إليها بيصرى، ولا ينال وصفك القياس فتطمع في نظمه ببصيرفي، فإن البرهان له علل ومبادى وأنت لا علة لك ولا مبدأ وبالجملة: يا ألله يا بد، يا حق، القبل والبعد والقرب والبعد والجهة والتوجه والإشارة والمشير والمسافة الذهنية والحسية منى وللى، وأنت المنزه عن ذلك، ولا مسافة بينى وينك؛ لأنك هوية هويتى، وآنية آنيتي بل وآنيتك ولا آنيتي، وهوتك ولا هويتي، بل آنت آنت وقولي تجرم، ولولا أنك قلت اسال لم تسأل، وحاطبتك بلسان شريعتك، والقصد في ذكرك لأني مسالتك.
فان أنعمت على بك يا مقصودي، يا معبودي، يا محرگى، يا مسكني، يا آنا بافراط (1) رواء البحاري (2328/3).
Page 289