141

============================================================

وسالة لحه الصادر عن الشيع ويكون والتا من حيث يفيد لغيره وتتولد عنه النفس الكلية وما بعدها، فهو والد مولود معا، ويكون له شرفان: شرف النسبة والخلافة في التصريف والفيض على غيره، وشرف القرب من المبدع الأول وقبول الزيادة منه والنظر اليه، وهذه سعادة عظيمة ورفعة، فقال: لن يلج الجنة عن لم يولد الولادتين.

مضاه: من لم يصل الى هذه المرتبة وهذا الجوهر هو المحصوص فهنا الشرف عظيم وقد خرج بنا الكلام إلى غير الذى أردناه في التفسير، ولكن هو مته وداحل معه بالعتى فترجع، فتقول: الحبيب حقيقة هو الذى يدبر سعادة الإنسان لي الآحرة ويتم جوهره ويخرج ذاته الروحانية من القوة الى الفعل، ويستدرجه بالصنائع العملية والعلمية والأحوال الكسبية والخلقية حتى يلغه الى غايته، ويعطيه كماله وحقيقته التى لا يمكن أن يزاد فيها وينقص منهاء وهذا هو مطلوب السعداء والذي يفعل لهم ذلك هو الذي يتعذونه محبوبا وقدوة ووالد إفادة ودليلا الى الله ووسيلة إليهه وهنا هو الشيخ: فالمشايخ: هم الآباء حقيقة وهم المحبوبون لذوى العقول الراجحة والتفوس السعيدة، واكملهم في ذلك وأولاهم بذلك الوارث المحقق الذي هو والد المشايخ والمريدين، وقدوة المفيدين والمستفيدين، وهو الذي قامت به الأوصاف المذكورة قبل، وهو الذى ذكرنا في تقسير المسألة التي تقدمت قبل هذه التى فيها قوله: (ولا تخالط)، فهو المحبوب للكل والكامل حقيقة.

وأثا قولى لك: هو شيخ المفيدين والمستفيدين فقد فسرته لك في المسألة المذكورة قبل حيث قلت: ان كل آنية محاطة ترجع الى آنيهة محيطة، ويرجع كل محيط ومحاط بالتركيب الى الإحاطة الكبرى التى هي الوارثة المذكورة قبل، فهو إحاطة الإحاطات ومفيد المفيدين والمستفيدين، وشيخ المشايخ والمريدين، ومحبوب المحبين والمحبين، مثال ذلك في العقول أن تقول.......(5).

سم الله الرحن الرهيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم كلام مشير بوجه ما يشبه كلام البشر، وإشارة ناصح في كل الوجوه يعقل قدر الأثر، قلت: إن كان تحصيل الكمال الإتساني، والمقصد الأقصى، والشىء الذى هو من قبيل (1) الى هنا اتهى المنقول في المحطوطه وبه وقفه كاتبه.

Page 141