أن هذا اليوم ممكن في نفسه بل واقع، ولا دليل مع المنكر يدل على نفيه " (1).
الاستدلال بالقرآن الكريم:
بعد هذا البسط والتفصيل من الاستدلال والشواهد لا يبقى مجال الشبهة والاشكال، لمن له اذن صاغية وترك اللجاج والعصبية وأراد فهم الحقائق ولكن لأجل تكملة البحث نتطرق لبعض الآيات الكريمة التي استدل بها علمائنا وان كانت الآيات في غاية الوضوح والظهور:
1 - وحرام على قرية أهلكناها هم أنهم لا يرجعون (2) وهي من أعظم الدلائل القرآنية في الرجعة، لان أحدا من أهل الاسلام لا ينكر ان الناس كلهم يرجعون إلى القيامة: من هلك منهم ومن لم يهلك... فلابد ان يكون المراد بقوله تعالى " لا يرجعون " غير القيامة و هو الرجعة - في الدنيا، أما القيامة: فيرجعون حتى يدخلوا النار.
قال الشيخ الوالد: هذه الآية الشريفة أكبر برهان على صحة القول بالرجعة ضرورة أنه في الرجعة الكبرى جميع الخلق يحشرون فتخصيصه تبارك وتعالى بمن أهلكه بالعذاب أقوى دليل عليه نظير ما يأتي في قوله تعالى: " يوم نحشر من كل أمة فوجا " (3).
Page 24