20

Raja Bacda Yas

الرجاء بعد اليأس

Genres

منه القوى وأجاز فيك محاله

أولست تدري أن حولك ههنا

جيشا عليه الريح سد مجاله

وبغير بنتك لا خلاص له فإن

ضنت بها يمناك تتلف حاله

وإذا دروا بالأمر هاج غليلهم

فيتممون لربهم أقواله

ويصوبون إليك كل مهند

كانوا لديك يحددون نصاله

فعد يا مولاي إلى رأيك فما وعدت به هؤلاء الملوك من فتح ترواده حتى أجابوك إليه فتركوا أوطانهم ونساءهم وأولادهم وناطوا إليك النصر، وفوضوا إليك جميع الأمر، حتى إذا خالف أحدهم كان نصيبه القتل أو الأسر، وأنا أخاف أن تشتهر بالمخالفة فيتغيروا عليك، أو أن يتمادوا في الأمر فيمدوا سلاحهم إليك، ثم لا نأمن بعد ذلك أن تكون الآخرة شرا من الأولى، فانتصح بالذي قلته لك وأطعني فذلك أولى، ولا تجلب عليك غضبا أنت غني عنه، ولا تسبب لنفسك عارا أنت خلي منه، بل كيف ترى الملوك بين يديك خاضعة، وأنفسها بالطاعة لك باخعة، وهي تبذل في سبيل نصرك دماءها، وتلقي على حد حسامك أملها ورجاءها وأنت - أغاممنون الباسل - تمنعهم هذا الشرف والعلاء، وتضن في سبيل نجاحهم بقليل من الدماء؟! إن هذا عجيب أن يبدو منك، بل لم أكن أحسب قط أنه يصدر عنك. أتريد أن ينصرف الجيش عن التسليم إليك، إلى النفور منك والعصيان عليك؟!

Unknown page