Rahman Wa Shaytan
الرحمن والشيطان: الثنوية الكونية ولاهوت التاريخ في الديانات المشرقية
Genres
بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون (يوسف: 18).
ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه (ق: 16).
وكذلك سولت لي نفسي (طه: 96). من هنا فإن كيد الشيطان ضعيف إذا لم يكن عند الفرد قابلية مسبقة لتلقي الكيد:
فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا (النساء: 76). وهو رغم استقلاليته الظاهرية، إلا أنه خاضع للرحمن، يأتمر بأمره متى شاء، فيرسله على من ضل ليزيده ضلالا:
ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين * وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون (الزخرف: 36-37).
ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا * فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عدا (مريم: 83-84). وهو رغم دعوته إلى الكفر، إلا أنه يبطن الإيمان والخضوع لرب العالمين:
كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين (الحشر: 16). وها هو يعلن لمن اتبعه أنه يكفر بإشراكهم له مع الله في الطاعة:
ما أنا بمصرخكم
1
وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتمون من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم (إبراهيم: 22).
Unknown page